27‏/06‏/2012

٦. ثقافة احترام الآخرين .. الحلقة رقم (٢)

٦. ثـقـافـة احـتـرام الآخريـن .. الحلقة رقم ٢

الرأي والرأي الآخــــر  لدى مجتمعنا!!




 يُعد من الطبيعي في أي منظومة مجتمع أن تجد لدى كل فرد أو مجموعة أفراد طريقة تفكير تختلف عن الأخرى وينتج عن ذلك ما يعرف بـــ(( الرأي والرأي الآخر )) .. أو بمعنى ابسط اختلاف وجهات النظر أو الآراء.

وكما هو متعارف عليه ، إن (( اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية )) .. فلدى بعض المجتمعات المتقدمة نَجِد تطبيق هذه المقولة مفعلاً .. بل قد تجد أن سبب تقدمهم يرجع لتباين وجهات النظر واحترام مبدأ " لا يفسد للــــود قــــضــية" ، فاختلافك معه في " الرأي " ليس بالضرورة اختلافك مع " شـــخــــصــــه " أو عداء سابق!

نيجي عاد هنا ونشوف حبايبنا ومدى تطبيق المبدأ المذكور أعلاهـ ... فتجد أن أخلاقنا " الحميدة جداً " تظهر على حقيقتها لدى ابسط نقاش فيه تضارب بين وجهتي نظر مختلفتين .. دا غير اللي يلاقي نفسه (( خرج من الملة !!)) بناءً على وجهة نظر "مدعي التدين" عشان اختلاف في الرأي أو في وجهة نظر أو حتى في اسلوب الكلام أو المحاورة - دون خروج عن الأدب -، ويا سلام على اللي يزعل منك عشان ما مشيت على حسب ما هو مخططلك في حياتك الشخصية!! ولا تلاقي " عزيزة " مخاصمة "فتحية" لمدة (٦) سنين بلا سلام ولا كلام بس عشان اختلفو في موضوع طريقة "لف محشي الكرنب" !!.. سبحانك يا رب !!

مجتمعي/ مجتمعاتنا العزيز/ة ... متى يأتي اليوم الذي تستوعبون فيه مبدأ (( الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية )) بالفعل والعمل ؟؟

يلا .. مضطر أروح أفارع بين اتنين ماسكين في بعض بسبب " اختلاف في الرأي " !!

سلاااااام -ـــــ- 


14‏/06‏/2012

٥. حـــينمـــا تـخـــتــلــط مـــفـــاهــيـــم الـــقـــرابـــة.


٥. حــيـنــمــا تــخـــتــلـــط مـــفــــاهـــيــم الــــقــرابــــة.




عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن الله عز وجل أنه قال: (( يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا )).

إن أسوأ ما قد يتعرض له الإنسان في هذه الدنيا هو " الإجحاف" مقابل ما يبديه من إحسان وحسن تعامل والظن بالآخَرين.

فالظلم وقعه في النفس والقلب عظيم .. وذلك لما يولده من صدمة وكراهية مقيتة تجاه من كنا نعُدهم من المقربين إلينا، فصدمتنا فيهم كبيرة وغير متوقعة مقارنة بإجحاف غيرهم من الغرباء، وينقلب حبنا ومودتنا لهم إلـى بغض وعزوف إثر موقف تلو موقف، ويتضح لنا كم كنّا مخدوعين في تقربهم منّا والذي لم يكن سوى "تمثيلية" بطلها والسيناريو الرئيسي فيها (( المصلحة .. والمصلحة فقط))!!

وأن معسول كلامهم ومشاعرهم لم تكن إلا "أقــنـــعـــة" على وجوههم سرعان ما تسقط أمام الحقائق والمواقف.

فهذا قريبٌ لك يبيعك بأبخس الأثمان عندما يجدك عائقاً لمصلحته .. أو بمعنى أصح وبالبلدي (( ما عاد منك رجى أو لزوم )).

وذاك يذيقك سوء المعاملة بعد الحــســنى حينما يكرمه الله ويوسع عليه رزقه أو أنه أصبح بأي حال من الأحوال أفضل منك مالاً وولداً أو مكانةً.

وتلك قريبة من الدرجة الأولى تكن لك العداء وتوصي إخوتها بذلك لمجرد أنكم اختلفتم في الرأي أو حدث موقف تافه لم توافقها الرأي فيه!!

فإلى كل من لم يقدر شخصك فلا قدر له عندك.

وأعود لأقول : "لــــــن تــثــــمـــــر قــــرابــــة بـُـنــِيــَت على أطلال المصـــالـــح ".

هذا ودمتم سالمين سعداء ... ونلقاكم في الموضوع القادم بإذن الله ^ــــ^