نكشات fm - مشاعرنا
أعزائي المتابعين أهلا ومرحباً بكم في حلقة اليوم من برنامجكم الأسبوعي ( نكشات fm ) .
موضوع حلقة اليوم هو عن المشاعر ، ولكن ليس أي مشاعر .. فلدى الإنسان - كغيره من المخلوقات - العديد من المشاعر ، منها الغرائزي ومنها المكتسبة، وحديثنا اليوم هو عن نوعية مشاعر احب ان اسميها " المشاعر الغامضة".
جميعنا قد عاش مشاعر الخوف ، الرهبة ، الكره ، الحقد ، الإعجاب ، الاستلطاف ، وأيضاً الحب أو العشق.
واكثر المشاعر غموضاً وحيرة هي مشاعر " الحب " ، وجميعنا قد قام بتجربة هذا الإحساس سواء حب طفولة أو مراهقة أو حتى حب الرشد أو الناضج ، ولكن كثير من الأحيان وبحكم بعض العادات والتقاليد والمفاهيم تتحطم تلك المشاعر على صخور تلك العادات أو التقاليد أو المفاهيم .
والى الآن فالوضع طبيعي - أو شبه طبيعي - ولكن متى يصبح ذلك الشعور غامض ومحير لدرجة البعثرة العقلية و العاطفية ؟
من منا ساعدته الظروف ليبقى على تواصل مستمر وقريب من " حبه الأول "؟ ومن منا استطاع ان يقاوم عدم الوقوع في الحب لمحبوبه الأول مرة أخرى ؟
ذلك ظرف أو موقف لا يحسد عليه احد - وان كان في ظاهره انه شيء جيد - ، لماذا ؟ دعونا نرى .
تخيل معي ولنبحر سوياً في هذا السرد القادم ، تخيل بكل جوارحك ما يلي :
كنتم سوياً تعيشان أجمل أوقات حياتكما وبلغ الحب حينها قمته ونشوته، رغم كل الظروف والأوضاع ، رغم كل الخناقات وسوء الفهم إلا أنكما في نهاية المطاف تهيمون حباً وعشقاً !
شاءت الأقدار والظروف ان تنتهي كل تلك اللحظات الجميلة ويبقى الود والتقدير والتواصل احتراماً لما كان بينكما ، أصبحت أو أصبحتي مع مرور الوقت في خانة ( أخ عزيز ، صديق وفي مقرب جداً ، أنثى يثق في كلامها ورأيها ، الأخت الوحيدة التي يشعر معها بالأمان حينما يبحث عمن يبوح له بمكنونه أو يفضفض ) .
تلك الخانة أو المساحة أو " الخط الأحمر " هل من الممكن لي ان اتجاوزه؟ وان تجاوزته ماهي عواقبه ؟ هل سوف أخسر ثقتها؟ هل ان تجاوزت تلك الخانة قد اخسره إلى الأبد ؟
حاول كلاهما ان يعيشا حب آخر .. حاول كلاهما ان يستقر مع زوج أو زوجة أخرى ولكن الفشل كان هناك ! لم يستطيعا ان يهدأ بالهما ولا ان يرتاح تقلبهما إلا مع بعضهما!
يسمع صوتها فيبكي القلب حزناً على خسارة ما كان لها ان تكون ! تتذكر معه كل لحظات حياتهما معاً في كنف الحب الجميل بل وتحتفظ أيضاً ببعض الأشياء التي تذكرهما ببعضهما !
ماذا ان أردت الرجوع إليك ؟ فقلبي مازال متيم بك .. عيناي لا ترى سواك .. وجوه الإناث وان اختلفت ملامحها إلا أنني أرى انعكاس طيف وجهك انتي فقط ! امن مجال لي بالعودة إلى قلبك ؟ امن حب جديد بيننا يولد ويكبر مثلما كان ؟ بل
افضل مما كان !
ذلك أعزائي هو شعور غامض .. هل يصارحها ؟ هل تعترف له بانها مازالت تحبه رغم كل ذلك ورغم السنين ؟؟
ما العمل ، بماذا تنصحهما ؟ ولو كنت أو كنتي مكانهما .. هل تغامر وتحاول اختراق الصمت ؟ ام تفضل كبت المكنون فقط لتراه أو يراها سعيدة وعن بعد ؟؟